شجرة التين
هي شجرة مباركة ورد ذكرها في الكتب السماوية، وهي من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، و هي من الأشجار المثمرة و المعمرة ،ويعتبر التين من أشهر الفواكه المحببة على قلب الجميع سواء كان طازجًا أو مجففاً، وتتمتع بقيمة غذائية واقتصادية وطبية عالية.
مناطق زراعتها :
التين من الثمار المشهورة والمفضلة عبر التاريخ. وهي فاكهة كان لها التقدير منذ قديم الزمان بشكله الجاف والغض الأخضر ، يعتقد أن منطقة غرب آسيا هي الموطن الأصلي لشجرة التين ثم انتقلت على نطاق واسع من تركيا الآسيوية إلى شمال الهند ، ثم انتشرت زراعة التين في كافة أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط منذ القدم
الإحتياجات البيئية لزراعة التين :
التربة: تمتاز أشجار التين بقدرتها على التأقلم والعيش في مختلف أنواع التربة، لكن التربة المفضلة لزراعة التين، هي التربة البنية المتوسطة الطينية الرملية الدافئة والخصبة وجيدة البناء والصرف.
الماء:
تعتبر شجرة التين من أكثر الأشجار المثمرة تحملاً للعطش، لقدرتها على امتصاص الرطوبة من التربة مهما كانت نسبتها منخفضة، وتستجيب بعض أصناف التين لعمليات الري من حيث سرعة النمو والتبكير في الدخول في الإنتاج وكمية ونوعية المحصول.
الحرارة و العوامل المناخية:
تحتاج أصناف التين المعدة للتجفيف الى أيام مشمسة طويلة ودرجة حرارة عالية في الصيف ، ورطوبة نسبية منخفضة لذا لا ينصح بزراعته في المناطق الساحلية ، أما الأصناف الطازجة فتحتاج الى درجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة جوية معتدلة.
أشجار التين كبيرة السن تستطيع تحمل درجات حرارة لغاية 10 ْ تحت الصفر في فصل الشتاء، ، ولكن الأشجار صغيرة السن لا تتحمل هذه الدرجات
إن حجم الثمار يتأثر بالظروف البيئية حيث أن الثمار الناتجة من المناطق الباردة الرطبة
يكون حجمها أكبر من حجم الثمار الناتجة من المناطق الحارة الجافة ، إلا أن حلاوة الأخيرة
تكون أكثر من الثمار الناتجة في المناطق الرطب
موعد زراعتها:
تبدأ زراعة اشجار التين في شهر كانون الثاني وحتى شهر شباط، ويعتبر شهر شباط أفضل موعد لزراعة التين
قطف الثمار وجمع المحصول :
تبدأ أشجار التين بالإثمار في السنة الثالثة والرابعة من عمرها ، ولكن إنتاجها التجاري يكون بعد السنة الخامسة.
وتعطي أشجار التين ثمارها على محصولين من الثمار في الموسم الواحد :
المحصول الأول (الدافور):
وهو محصول ثانوي ويسمى دافور وتنضج هذه الثمار في شهر أيار وحزيران وتنمو عادة طرفياً على الأغصان بعمر سنة ، وكذلك من البراعم الثمرية الساكنة الموجودة على أفرع قديمة.
تكون ثمار هذا المحصول كبيرة الحجم وأقل حلاوة من المحصول الثاني وتشكل ما نسبته 5 % من المحصول الكلي .
المحصول الثاني(الرئيسي):
وهو المحصول الأساسي يبدأ بالنضج في شهر تموز ويستمر حتى تشرين الثاني ، وتكون ثماره أصغر حجماً من المحصول الأول ولكنها أكثر حلاوة.
ويعتبر وقت الشروق وزوال الندى أفضل موعد لعملية القطاف ، وتجمع حين تأخذ الثمار لونها المميز وتبدأ بالليونة .
ونظراً لحساسية الثمار يجب قطفها بحذر ووضعها في عبوات صغيرة لمنع تلفها .
أما الثمار المعدة للتجفيف فتبقى على الأشجار إلى حين اكتمال نضجها أو سقوطها من تلقاء نفسها.
كيفية زراعة أشجار التين
اشجار التين سهلة النمو و الزراعة. و يمكن زراعتها في المناطق المناخية الباردة بنجاح في حاويات وإيوائها خلال أشهر الشتاء ثم نقلها بعد ذلك إلي الأرضي مباشرة لأستكمال نموها.
في المناطق درجة حرارتها مناسبة، يمكن أن نقوم بزراعة التين مباشرة في الأرض .
آلية زراعة أشجار التين
نبدأ بعمل حفرة لشجرة التين، بحيث يكون إتساعها مناسب بما يكفي الجذور، وجعلها عميقة بما فيه الكفاية، لذلك هو حوالي( 1-2 )بوصة (2.5-5.1 سم) من قاعدة الجذع تغطي الأرض.
ثم نقوم بزراعة التين كشتلات بجذورها في الحفرة، ونشر الجذور بعناية بعيدا عن الجذع، وملء المناطق تحت وحول الشجرة مع التربة.
خدمة أشجار التين
الحراثة : تحتاج بساتين التين إلى حرثة في فصل الخريف لتفتيح الأرض واستقبال كمية كبيرة من مياه الأمطار وحرثه أخرى في فصل الربيع للقضاء على الأعشاب النامية ومنع تصلب التربة وتماسكها بعد موسم الأمطار .
الري :
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ضمان نمو وتطور الشجرة بشكل صحيح والحصول على انتاج سنوي منتظم يعتمد على كمية الرطوبة المتوفرة في التربة .
كمية الري التي تحتاجها أشجار التين تعتمد على عمر الأشجار ونوع التربة والظروف الجوية السائدة ، فالأشجار الصغيرة تروى على فترات متقاربة وذلك حتى ينتشر مجموعها الجذري في داخل التربة ، أما الأشجار الكبيرة فتحتاج الى 3 ريات خلال الموسم : الرية الأولى تكون في بداية فصل الربيع حينما تكون الأمطار غير كافية ، والرية الثانية قبل عملية التزهير ، والرية الثالثة عندما يكون حجم الثمار ثلث حجمها الطبيعي .
التسميد :
تضاف الأسمدة العضوية المختمرة جيداً إلى أشجار التين في الفترة ما بين تشرين أول وحتى كانون ثاني ويوزع نثراً في البستان أو على صورة حلقة حول الأشجار وتخلط جيداً بالتربة ، وتعتمد كمية الأسمدة المضافة على عمر الأشجار وخصوبة التربة وتتراوح الكمية من 1 متر مكعب في الأراضي الخصبة إلى 3 متر مكعب في الأراضي الفقيرة
وتضاف الأسمدة الفسفورية والبوتاسية في الشتاء مع الأسمدة العضوية أما الأسمدة النيتروجينية فتضاف في نهاية الشتاء قبل توقف الأمطار.
التقليم :
تعتبر عملية التقليم في أشجار التين هامة وحيوية ولها العديد من الفوائد أهمها:
. 1 تكوين هيكل قوي متوازن للشجرة مما يطيل عمرها ويقلل من انكسار الأفرع و خاصة في مرحلة الإثمار .
. 2 يساعد على توزيع الثمار بشكل جيد على جميع أجزاء الشجرة مما يحسن من صفاتها الغذائية وتلونها.
. 3 يسمح للضوء بالوصول إلى جميع أجزاء الشجرة مما يؤثر على تكوين البراعم الثمرية ونوعية الثمار.
. 4 يساعد كثيرا في زيادة كفاءة الرش لمكافحة الآفات ويقلل من الظروف المناسبة لانتشار الآفات .
مدونة مراوه
محمد الزهراني
إرسال تعليق